القراء المراهقون يواجهون أشكالا جديدة من الرقابة
Run Date: 04/04/05
بقلم إيما بيرس: مراسلة وُمينز إي نيوز
منذ أن بدأت جودي بلوم كتابة كتب صريحة حول قضايا الجنس للمراهقين في السبعينات، نما هذا النوع من الكتابة وتحول بشكل متزايد إلى مواضيع أكثر خشونة وتطورا وسط الجهود الحثيثة لفرض رقابة على ما تقرأه المراهقات.
(وُمينز إي ينوز)-- " سيبيل ديفيز لديها معدل ذكاء خارق وقد مارست الجنس ست مرات على الأقل." هكذا تبدأ أول رواية عن الجنس للمراهقين بمشهد صريح حول الجنس.
وقد نشرت الرواية وعنوانها Forever ( إلى الأبد) عام 1975. وفي السنة الماضية أصبحت كاتبتها جودي بلوم خامس امرأة وأول مؤلفة لكتب الجنس للمراهقين تتلقى ميدالية مؤسسة الكتاب القومي لإسهامها المتميز في الآداب الأمريكية.
ومنذ ذلك الحين، وكُتاب روايات الجنس للمراهقين الذين يُعجبون بجودي بلوم ويقلدونها بوصفها "أم أدب المراهقات" يتطلعون للفوز بالجائزة-- بعدما مارست بلوم الكتابة لـ35 عاما، وبعد ما حققت أعمالها مبيعات تبلغ 75 مليون نسخة في كافة أنحاء العالم-- بوصفها جائزة تأخرت عن موعدها بالنسبة للون الأدبي الذي يشتغلون به.
تقول ساره مليناوسكي: " يعني هذا حقيقة أن تصوير البنات وهن يحاولن فهم واكتشاف مكانهن في العالم قد تم الاعتراف به كـ ’أدب حقيقي‘. لقد آن أوان ذلك، أليس كذلك؟"
ورواية مليناوسكي لأدب المراهقات بعنوان Bras and Broomsticks ( صديريات ومكانس) الصادرة في فبراير الماضي، تدور حول مراهقة صغيرة تستيقظ أختها ذات يوم لتجد نفسها ساحرة. وتقول المؤلفة إن القصة مستوحاة من علاقتها بأختها الصغيرة التي اتسمت بالفخار وبالحسد في الوقت ذاته.
تقول مليناوسكي: " بلوم هي الكاتبة التي ترعرعنا جميعا ونحن نقرأ أعمالها، وهي التي ساعدتنا في تشكيل وعينا."
قصص حول بنات في طور النمو
بلوم التي كتبت رواية إلى الأبد بعدما "سألتها بنتها عن قصة للأطفال الجيدين الذين يمارسون الجنس دون أن يتعيّن على أحدهم أن يتعرض للموت"، معروفة بتفاصيلها الحميمة غير المترددة في تصويرها لحياة بنات ونساء يترعرعن في الأحياء الحضرية.
وتُعد كتبها التي تستكشف قضايا مثل أول عادة شهرية والطلاق والمآسي العائلية بمثابة طقس من طقوس العبور إلى مرحلة عمرية أكبر بالنسبة للمراهقات الداخلات في عنفوان البلوغ.
إن جائزة مؤسسة الكتاب القومي التي تعترف بالإنجازات القيمة والتي مُنحت في السنوات الماضية لكتاب مرموقين مثل ستيفن كينغ وفيليب روث وتوني موريسون، قد أثارت قدرا غير قليل من الإثارة والفضول في أوساط كتاب وناشري أدب المراهقين.[center]